الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين  إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون  وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون  فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين  وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين  

                                                                                                                                                                                                                                      إنهم أناس يتطهرون أي : يتنزهون عن أعمالكم ، فلا يعملون ما تعملون إلا امرأته كانت من الغابرين يعني : من الباقين في عذاب الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأمطرنا عليهم مطرا يعني : الحجارة التي رمي بها من كان خارجا من المدينة في حوائجهم وأسفارهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 132 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية