الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين  وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم  يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين  

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : وإن يريدوا أن يخدعوك قال الحسن : يعني : المشركين ، يقول : إن هم أظهروا لك الإيمان وأسروا الكفر ؛  ليخدعوك بذلك ؛ لتعطيهم حقوق المؤمنين ، وتكف عن دمائهم وأموالهم فإن حسبك الله هو الذي أيدك أعانك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم يعني : المؤمنين [ ص: 186 ] لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم يعني : أنهم كانوا أهل جاهلية يقتل بعضهم بعضا متعادين ؛ فألف الله بين قلوبهم حتى تحابوا ، وذهبت الضغائن التي كانت بينهم بالإسلام .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية