وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين
قوله : وإن يريدوا أن يخدعوك قال الحسن : يعني : المشركين ، يقول : إن هم ليخدعوك بذلك ؛ لتعطيهم حقوق المؤمنين ، وتكف عن دمائهم وأموالهم أظهروا لك الإيمان وأسروا الكفر ؛ فإن حسبك الله هو الذي أيدك أعانك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم يعني : المؤمنين [ ص: 186 ] لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم يعني : أنهم كانوا أهل جاهلية يقتل بعضهم بعضا متعادين ؛ فألف الله بين قلوبهم حتى تحابوا ، وذهبت الضغائن التي كانت بينهم بالإسلام .