الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك أنزلناه آيات بينات وأن الله يهدي من يريد  إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد  ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء  

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 174 ] وكذلك أنزلناه يعني : القرآن آيات بينات أي : بين فيه الحلال والحرام .

                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين آمنوا والذين هادوا تهودوا والصابئين وهم قوم يعبدون الملائكة ، ويقرؤون الزبور والنصارى والمجوس وهم عبدة الشمس والقمر والنيران والذين أشركوا وهم عبدة الأوثان إن الله يفصل بينهم يوم القيامة فيما اختلفوا فيه في الدنيا فيدخل المؤمنين الجنة ، ويدخل [جميع هؤلاء النار على ما أعد لكل قوم .

                                                                                                                                                                                                                                      ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض يعني : جميع أهل السماء يسجدون وبعض أهل الأرض . كان الحسن لا يعود السجود إلا من المسلمين] والشمس والقمر والنجوم كلها والجبال [كلها] والشجر [كله] والدواب كلها ثم رجع إلى صفة الإنسان ،  فاستثنى فيه ، فقال وكثير من الناس يعني : المؤمنين وكثير حق عليه العذاب من لم يؤمن .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 175 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية