وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق
وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أي : أعلمناه . وطهر بيتي أي : من عبادة الأوثان وقول الزور والمعاصي وطهر بيتي للطائفين والقائمين قال : يعني بالقائمين : أهل قتادة مكة والركع السجود هم الذين يصلون إليه .
وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا أي : مشاة وعلى كل ضامر أي : وركبانا على ضمر من طول السفر يأتين من كل فج عميق بعيد .
قال : (رجالا) جمع راجل ، مثل صاحب وصحاب ، وقال (يأتين) على معنى جماعة الإبل . محمد
يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، عن ، عن صالح مولى التوءمة قال : " ابن عباس إبراهيم النبي عليه السلام عند البيت ، فأذن في الناس بالحج ، فسمع أهل المشرق وأهل المغرب " . قام
وفي تفسير : أن قتادة إبراهيم نادى : يا أيها الناس ، إن لله بيتا فحجوه .
[ ص: 178 ]