الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود  وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق  

                                                                                                                                                                                                                                      وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أي : أعلمناه . وطهر بيتي أي : من عبادة الأوثان وقول الزور والمعاصي وطهر بيتي للطائفين والقائمين قال قتادة : يعني بالقائمين : أهل مكة والركع السجود هم الذين يصلون إليه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا أي : مشاة وعلى كل ضامر أي : وركبانا على ضمر من طول السفر يأتين من كل فج عميق بعيد .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : (رجالا) جمع راجل ، مثل صاحب وصحاب ، وقال (يأتين) على معنى جماعة الإبل .

                                                                                                                                                                                                                                      يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، عن صالح مولى التوءمة ، عن ابن عباس قال : " قام إبراهيم النبي عليه السلام عند البيت ، فأذن في الناس بالحج ، فسمع أهل المشرق وأهل المغرب " .  

                                                                                                                                                                                                                                      وفي تفسير قتادة : أن إبراهيم نادى : يا أيها الناس ، إن لله بيتا فحجوه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 178 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية