واتل عليهم نبأ إبراهيم إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لي إلا رب العالمين الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين
فنظل لها عاكفين أي : نصير مقيمين على عبادتها .
قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون أي : أنها لا تسمع ولا تنفع ولا تضر فإنهم عدو لي إلا رب العالمين أي : إلا من عبد رب العالمين من آبائكم الأولين ؛ فإنه ليس لي بعدو ، هذا تفسير الحسن الذي خلقني فهو يهدين يعني : الذي خلقني وهداني والذي أطمع وهذا طمع يقين أن يغفر لي خطيئتي يعني : قوله : إني سقيم وقوله : بل فعله كبيرهم هذا وقوله لسارة : إن سألوك فقولي أنك أختي ، يوم الدين يريد : يدين الله الناس فيه بأعمالهم أي : يجازيهم رب هب لي حكما أي : ثبتني على النبوة وألحقني بالصالحين يعني أهل الجنة .
[ ص: 279 ]