كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين فاتقوا الله وأطيعون قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون قال وما علمي بما كانوا يعملون إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين قال رب إن قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم
كذبت قوم نوح المرسلين يعني : نوحا إذ قال لهم أخوهم نوح أخوهم في النسب ، وليس بأخيهم في الدين .
وما أسألكم عليه على ما جئتكم به من الهدى (أجرا) . إن أجري ثوابي إلا على رب العالمين .
[ ص: 281 ] قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون يعني : السفلة قال وما علمي بما كانوا يعملون أي : بما يعملون ، إنما نقبل منهم الظاهر ، وليس لي بباطن أمرهم علم .
قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين قال : يعني : بالحجارة فلنقتلنك بها قتادة فافتح بيني وبينهم فتحا أي : اقض بيني وبينهم قضاء ، وهذا حين أمر بالدعاء عليهم ، فاستجيب له فأهلكهم الله .