وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين
وتفقد الطير قال : ذكر لنا أن قتادة سليمان أراد أن يأخذ مفازة فدعا بالهدهد ليعلم له مسافة الماء ، وكان قد أعطي من البصر بذلك ما لم يعطه غيره من الطير ، وقال الكلبي : كان يدله على الماء إذا نزل الناس ، فيخبره كم بينه وبين الماء من قامة لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه قال : وعذابه أن ينتف ريشه ويذره في المنهل ؛ حتى يأكله الذر والنمل قتادة أو ليأتيني بسلطان مبين بعذر بين فمكث غير بعيد أي : رجع من ساعته فقال أحطت بما لم تحط به قال الحسن : يقول : علمت ما لم تعلم وجئتك من سبإ بنبإ يقين أي : بخبر حق . و(سبأ) في تفسير الحسن [ ص: 298 ] : أرض وقتادة باليمن ، : " سئل رسول الله عليه السلام عن سبإ ، فقال : هو رجل " . ابن عباس وقال
قال : ذكر محمد أبو عبيد أن الحسن كان يقرأ : (من سبأ) منصوبة غير مجراة : قال : وتفسيرها : اسم مؤنث لامرأة أو قبيلة ، والذي يجري يذهب إلى أنه اسم رجل .
قال : ومن قال : هو اسم رجل ، فالمعنى : أن القبيلة أو الأرض سميت باسم ذلك الرجل . محمد
[ ص: 299 ]