واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون
وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون يوم القيامة فانظر يا محمد كيف كان عاقبة الظالمين أي : دمر الله عليهم ، ثم صيرهم إلى النار .
وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار أي : يتبعهم من بعدهم من الكفار وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة يعني : الغرق الذي عذبهم به [ ص: 327 ] ويوم القيامة هم من المقبوحين يقول : أهل النار مشوهون سود زرق ولقد آتينا موسى الكتاب التوراة ، وهو أول كتاب نزل فيه الفرائض والحدود والأحكام بصائر للناس .