ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين
ولولا أن تصيبهم مصيبة يعني : العذاب بما قدمت أيديهم بالذي هم عليه من الشرك فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا الآية ، يقول : ولو أنا عذبناهم لاحتجوا ، فقالوا : ربنا لولا : هلا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين فقطع الله عذرهم بمحمد فكذبوه . قال الله : فلما جاءهم الحق من عندنا يعني : القرآن قالوا لولا أوتي يعنون : النبي عليه السلام مثل ما أوتي موسى أي : هلا أنزل عليه القرآن جملة واحدة ، كما موسى جملة واحدة . أنزلت التوراة على
قال الله : أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل وقد كان كتاب موسى عليهم حجة ، في تفسير الحسن (قالوا ساحران تظاهرا) موسى ومحمد ، في تفسير الحسن ، وهذا قول مشركي العرب وقالوا إنا بكل كافرون يعني : بالتوراة والقرآن .
[ ص: 329 ] قال الله : قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما من التوراة والقرآن أتبعه .
فإن لم يستجيبوا لك ليأتوا به ، ولا يأتون به ، ولكنها حجة عليهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين يعني : المشركين الذين يموتون على شركهم .