ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قديرا
ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا يعني : لم يصيبوا ظفرا ولا غنيمة من المسلمين ، وكان ذلك عندهم خيرا لو نالوه وكفى الله المؤمنين القتال بالريح والجنود التي أرسل عليهم وأنزل الذين ظاهروهم يعني : عاونوهم من أهل الكتاب يعني : قريظة والنضير من صياصيهم يعني : حصونهم .
[ ص: 396 ] قال : أصل الكلمة : قرون البقر ؛ لأنها تمتنع بها وتدفع عن أنفسها ، فقيل للحصون : صياصي ؛ لأنها تمنع وصيصية الديك شوكته ؛ لأنه يتحصن بها . محمد
وأرضا لم تطئوها وهي خيبر فتحت عنوة .