الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال أتعبدون ما تنحتون  والله خلقكم وما تعملون  قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم  فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين  وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين  رب هب لي من الصالحين  فبشرناه بغلام حليم  فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين  

                                                                                                                                                                                                                                      قال لهم إبراهيم أتعبدون ما تنحتون يعني : أصنامهم والله خلقكم وما تعملون أي : خلقكم وخلق ذلك الذي تنحتون بأيديكم قالوا ابنوا له بنيانا يقوله بعضهم لبعض فألقوه في الجحيم أي : في النار; فجمعوا الحطب زمانا ، ثم جاءوا بإبراهيم ، فألقوه في تلك النار فأرادوا به كيدا بحرقهم إياه فجعلناهم الأسفلين في النار وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين يعني : سيهديني الطريق ، هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام [ رب هب لي من الصالحين يريد : ولدا تقيا صالحا فبشرناه بغلام حليم يريد إسماعيل] فلما بلغ معه السعي [يريد العمل لله - تعالى - وهو الاحتلام] ، تفسير الحسن يعني : سعي العمل وقيام الحجة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ قال إسماعيل يا أبت افعل ما تؤمر يريد ما أوحى إليك ربك ستجدني إن شاء الله من الصابرين على بلاء الله .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 66 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية