القول في علل هذا الخبر
وهذا خبر عندنا صحيح سنده، لا علة فيه توهنه، ولا سبب يضعفه، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل: إحداها: أنه خبر غير محفوظ عن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، والخبر إذا انفرد به منفرد وجب التثبت فيه عندهم.
والأخرى: أنه خبر قد رواه عن عبد الرحمن بن عبد القاري ، عن عمر غير من ذكرنا، فوقف بالكلام على عمر ، ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وحكاه بلفظ غير اللفظ الذي رواه يونس عن الزهري ، وحدث به عن عمر من غير رواية عبد الرحمن بن عبد القاري محدث، فجعل من حدث به الكلام موقوفا به على عمر.
[ ص: 763 ] والثالثة: أنه خبر غير محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام على هذا الوجه الذي روي عن عبد الرحمن ، عن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما المحفوظ عنه من وجه يصح عليه السلام الذي رواه عنه أصحابه، الحث على الصلاة قبل الظهر بعد أن تزول الشمس


