القول في علل هذا الخبر
وهذا خبر عندنا صحيح سنده ، لا علة فيه توهنه ، ولا سبب يضعفه؛ لعدالة من بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من نقلته ورواته ، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلتين:
[ ص: 816 ] إحداهما: اضطراب نقلته في سنده ، فمن راويه فقائل فيه في روايته: عن قتادة عن ابن بريدة ، عن سليمان بن الربيع ، عن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن راويه فقائل في روايته: عن قتادة ، عن عبد الله بن أبي الأسود ، عن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والأخرى: أن قتادة عندهم من أهل التدليس ، معروف عندهم بذلك ، وغير جائز عندهم أن يحتج من راوية المدلس ، وإن كان عدلا ، إلا بما قال فيه حدثنا ، أو سمعت ، وما أشبه ذلك ، مما يدل على سماعه


