القول في علل هذا الخبر
وهذا خبر عندنا صحيح سنده ، لا علة فيه توهنه ، ولا سبب يضعفه لعدالة من بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من نقلته ، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح ، لعلل:
إحداها: اضطراب نقلته في روايته عن عمر.
فمن قائل فيه: عن ، عن موسى بن [ ص: 840 ] طلحة ، عن ابن الحوتكية ، ومن قائل فيه: عن عمر ، عن موسى بن طلحة ، من غير أن يجعل بين عمر موسى وبين أحدا. عمر
والثانية: أنه خبر حدثت به جماعة من الرواة ، فجعلوا الكلام الذي في هذا الحديث عن ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن غير عمر عمر.
فمن راو ذلك عن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن راويه ، عن عمار بن ياسر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن راويه عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم. أبي ذر
والثالثة: أنه خبر قد حدث به جماعة أخر ، فجعله بعضهم عن ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وجعله بعضهم عن موسى بن طلحة ، عن عمر موقوفا به عليه. موسى بن طلحة
والرابعة: أن بعض الذين حدثوا به يخالف في معنى ما فيه بعضا ، وبعضهم ينقص عما زاد فيه بعض.
والخامسة: أنهم غير مرتضين محمد بن إسحاق ، وأن بعضهم غير مرتض محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة