فمن ذلك قول عثمان: بلغني أن قوما يخرجون إلى سوادهم في تجارة أو جباية أو جشر، يعني بقوله: أو جشر: القوم يخرجون بإبلهم ودوابهم خارج القرية للرعي، يقال من ذلك: أصبح بنو فلان جشرا، إذا كانوا يأوون في الإبل لا يرجعون إلى منازلهم، يقال: جشرنا دوابنا، يعني به، أخرجناها من القرية للرعي فيما قرب منها، ويقال: هو مال جشر، إذا كان يأوي إلى أهله، ومنه قول الأخطل:
يسأله الصبر من غسان إذ حضروا والحزن: كيف قراه الغلمة الجشر     يعرفونك رأس ابن الحباب وقد 
أمسى وللسيف في خيشومه أثر 
والجشرة، سعال يأخذ البعير في صدره، يقال منه أيضا: جشر البعير يجشر جشرا، ومنه قول الشاعر:
فهذه جشرة في حلق أولكم     فكلكم يا بني حمان مزكوم 
				
						
						
