وترى الشجراء من ريقها كرءوس قطعت فيها خمر
يعني بالشجراء، الأرض ذات الشجر. وقد يحتمل قوله: "ولا تعضد شجراؤها" ، أن يكون أريد به: ولا يقطع ما فيها من الشجر، وذلك عضد وإصابة بالإفساد، لأن قطع ما فيها من الشجر إفساد لها، فنهي المسلمون عن فعل ذلك بها.وأما قوله: "ولا يعضد عضاهها"، فإن العضاه عند العرب: كل شجرة ذات شوك، إلا القتاد والسدر، وإياها عنى الأخطل بقوله:
ولقد علمت إذا العشاء تروحت     هدج الرئال تكبهن شمالا 
 [ ص: 48 ] ترمي العضاه بحاصب من ثلجها     حتى يبيت على العضاه جفالا 
				
						
						
