492 - حدثني سلم بن جنادة ، قال: حدثنا ابن إدريس ، عن أشعث ، وهشام ، عن ابن سيرين ، قال: قال أبو ذر : " خرجت إلى الشام فقرأت هذه الآية: والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، فقال معاوية: إنما هي في أهل الكتاب، قال: فقلت: إنها لفينا وفيهم، فكتب إلى عثمان رضي الله عنه: إن أبا ذر قال أبو السائب: سقط علي: وكتب إلى عثمان أن اقدم، فلما خرج انتقل متاعه، فأخرج [ ص: 293 ] أهله مزودا ينوء باليد، فقال الناس: هذا أبو ذر الذي كان يزهد في الدنيا، فقال أهله: والله ما هو بذهب ولا فضة، إنما هي فلوس، كان إذا خرج عطاؤه اشتراها لأهله، فلما قدمت علىعثمان قال لي: "تروح عليك اللقاح" فقلت: الدنيا لا حاجة لي فيها، قال: فاعتزل ما هاهنا " .


