أبصرت عيني عشاء ضوء نار من سناها عرف هندي وغار
يعني بالعرف: الرائحة .[ ص: 467 ] وأما "الأكواب" ، فإنها جمع "كوب" ، والكوب: كل إناء لا عروة له، ومنه قول أعشى بني قيس بن ثعلبة:
صريفية طيبا طعمها لها زبد بين كوب ودن
[ ص: 468 ] وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: صليت لأصحابي صلاة العتمة بمكة معتما، فإنه - يعني بالمعتم -، المبطئ، يقال منه: عتم فلان في هذا الأمر، إذا أبطأ فيه، ومنه قول رؤبة بن العجاج:
سهل يلين بابه وخدمه لذي غنى أو لضعيف يرحمه
وأما قوله: ، "فشربت حتى قدعت به جبيني" فإنه - يعني بقوله: "قدعت به" -: ضربت به، ودفعت به، وأصل القدع، الدفع والكف، ومنه قول رؤبة بن العجاج:
أقدعه عني لجام يلجمه وعض مضاغ مجد معذمه
يدق أعناق الأسود فرصمه
[ ص: 469 ] ومنه أيضا قول الطرماح بن حكيم:
إذا ما رآنا شد للقوم صوته وإلا فمدخول الخباء قدوع
وأما قول أبي بكر للنبي صلى الله عليه وسلم: " لقد التمستك في مظانك، فإنه - يعني بالمظان: المواضع التي يظن أنه يكون بها، واحدتها: مظنة -