991 - حدثنا ، قال: حدثنا أبو كريب عثام ، قال: حدثنا ، عن الأعمش ، عن شقيق بن سلمة سلمة بن سبرة ، قال: معاذ فقال: " أنتم المؤمنون، وأنتم أهل الجنة، والله إني لأرجو أن من تصيبون من فارس، والروم يدخلون الجنة، ذلك بأن أحدهم إذا عمل لأحدكم العمل قال: أحسنت رحمك الله، أحسنت غفر الله لك، ثم قرأ: ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله " خطبنا
وقال: هؤلاء ولا شك عندنا وعندك أنه لا أحد من بني آدم لزمته فرائض الله - تعالى ذكره - ثم أتت عليه سنون بعدها حيا خلا من تفريط في بعض الأزمنة من فرائضه، وتقصير في بعض الواجب عليه من طاعته، أو ركوب بعض ما قد نهاه عن ركوبه من معاصيه، إلا خاص من خلقه، فإن كان الإيمان كما قلت بالإطلاق، إنما هو المعرفة بالقلب، والإقرار باللسان، والعمل بالجوارح، واجتناب الكبائر، وترك الإصرار على الصغائر، فقد [ ص: 667 ] أخطأ الذين ذكرنا قولهم في قولهم: إنا مؤمنون، بغير وصل ذلك بما قلت الحق فيه الوصل به من الشرط، وخالف الحق فيه من أنكر الاستثناء فيه، فإن كان جائزا عندك إنكار ما روينا عن هؤلاء، فما أنت قائل فيما : - جلة العلماء، وأئمة السلف يشهدون لأنفسهم بأنهم مؤمنون،