وقد حدثت عن أبي عمرو الشيباني أنه قال: إن الهبيد إذا قشر صار كهيئة النشا، وزعم أنه قد أكل منه، وإياه عنى الطرماح بقوله:
يمسي بعقوتها الهجف كأنه حبشي حازقة غدا يتهبد
يعني بقوله يتهبد: يطلب الحنظل ليعمل به ما وصفت [ ص: 202 ] وأما قول أبي سعيد الخدري: لأن يهدى إلى أحدنا الضبة المكونة أحب إليه من أن تهدى له الدجاجة السمينة، فإنه يعني بالضبة المكونة: التي قد جمعت البيض في بطنها، يقال من ذلك: قد مكنت الضبة، وأمكنت، وهي ضبة مكون.


