الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              معلومات الكتاب

              تهذيب الآثار للطبري

              الطبري - محمد بن جرير الطبري

              صفحة جزء
              ( القول في علل هذا الخبر )

              وهذا خبر - عندنا - صحيح سنده.

              وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل: [ ص: 426 ] إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج عن الزبير بن العوام ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلا من هذا الوجه.

              والخبر إذا انفرد به - عندهم - منفرد وجب التثبت فيه!  

              والثانية: أنه خبر قد رواه عن الزهري غير من ذكرت فأرسله عنه، عن عروة ، ولم يرفعه إلى غيره، ولم يجعل بينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أحدا

              والثالثة: أن أهل التأويل إنما وجهوا تأويل هذه الآية إلى أنه عنى بها المنافق الذي خاصم اليهودي الذي دعاه إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف أو إلى الكاهن من جهينة: اللذين أنزل الله - تبارك وتعالى - فيهما: ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به .

              قالوا: وقولهم ذلك أقرب إلى الصحة; لأن ذلك في سياق ذكرهما، ولم يعترض من قصتهما شيء يوجب صرف الخبر عنهما إلى غيرهما.

              التالي السابق


              الخدمات العلمية