( القول في علل هذا الخبر )
وهذا خبر - عندنا - صحيح سنده.
وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل: [ ص: 452 ]
إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن الزبير ، عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلا من هذا الوجه.
والخبر إذا انفرد به - عندهم - منفرد، وجب التثبت فيه.
والثانية: أنه من نقل ابن كناسة ، عن هشام بن عروة.
وابن كناسة - عندهم - ممن لا يحتج بحديثه.
والثالثة: أنه خبر قد حدث به عن ابن كناسة: غير يعقوب ، وأحمد ، فجعله عن ، عن عثمان بن عروة الزبير ، ولم يدخل بين عثمان ، والزبير: عروة ، وعثمان بن عروة لم يدرك الزبير ، ولم يره.