الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              معلومات الكتاب

              تهذيب الآثار للطبري

              الطبري - محمد بن جرير الطبري

              صفحة جزء
              1020 - حدثنا ابن حميد ، قال: حدثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه، قال: وحدثني أيضا: عبد الله بن أبي بكر وغيرهما، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال: " كان أمية بن خلف لي صديقا بمكة، وكان اسمي عبد عمرو ، فسميت - حين أسلمت -: عبد الرحمن ، ونحن بمكة.

              قال: فكان يلقاني - ونحن بمكة - فيقول: يا عبد عمرو أرغبت عن اسم سماكه أبواك؟  فأقول: نعم.

              فيقول: فإني لا أعرف الرحمن فاجعل بيني وبينك شيئا أدعوك به: أما أنت، فإنك لا تجيبني باسمك الأول، وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف قال: فكان إذا دعاني: يا عبد عمرو؟ لم أجبه.

              فقلت: اجعل بيني وبينك يا أبا علي ما شئت قال: فأنت عبد الإله فقلت: نعم قال: فكنت إذا مررت به، قال: يا عبد الإله فأجيبه، فأتحدث معه، حتى إذا كان يوم بدر مررت به، وهو واقف مع ابنه: علي بن أمية - آخذا بيده - ومعي أدراع قد استلبتها، فأنا أحملها، فلما رآني، قال: يا عبد عمرو فلم أجبه فقال: يا عبد الإله قلت: نعم قال: هل لك في، فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك قال: قلت: نعم هلم إذا، قال: فطرحت الأدراع من [ ص: 552 ] يدي، وأخذت بيده ويد ابنه، وهو يقول: ما رأيت كاليوم قط.

              أما لكم حاجة في اللبن؟ قال: ثم خرجت أمشي بهما ".

              التالي السابق


              الخدمات العلمية