الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

مسند عمر بن الخطاب

مسند علي بن أبي طالب

مسند عبد الله بن عباس

تتمة مسند عبد الرحمن بن عوف

مسند طلحة بن عبيد الله

مسند الزبير بن العوام

تهذيب الآثار للطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري

صفحة

جزء

1032 - وحدثني يونس بن عبد الأعلى ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه، قال: حدثني المرقع بن صيفي ، أن جده رباح بن ربيع أخا حنظلة ، أخبره: " أنه خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في غزوة غزاها كان على مقدمته، فيها خالد بن الوليد ، فمر رياح وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على امرأة مقتولة مما أصابت المقدمة، فوقفوا عليها ينظرون إليها ويعجبون من خلقها حتى لحقهم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على ناقة له، فانفرجوا عن المرأة، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عليها، ثم قال: " ها! ما كانت هذه تقاتل " ثم نظر في وجوه القوم، فقال لأحدهم: " الحق بخالد بن الوليد: فلا [ ص: 563 ] يقتلن ذرية ولا عسيفا ".

1032 - وَحَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُرَقَّعُ بْنُ صَيْفِيٍّ ، أَنَّ جَدَّهُ رَبَاحَ بْنَ رَبِيعٍ أَخَا حَنْظَلَةَ ، أَخْبَرَهُ: " أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا كَانَ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ، فِيهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، فَمَرَّ رِيَاحٌ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - عَلَى امْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ مِمَّا أَصَابَتِ الْمُقَدِّمَةُ، فَوَقَفُوا عَلَيْهَا يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا وَيَعْجَبُونَ مِنْ خَلْقِهَا حَتَّى لَحِقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - عَلَى نَاقَةٍ لَهُ، فَانْفَرَجُوا عَنِ الْمَرْأَةِ، فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: " هَا! مَا كَانَتْ هَذِهِ تُقَاتِلُ " ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ، فَقَالَ لِأَحَدِهِمْ: " الْحَقْ بِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: فَلَا [ ص: 563 ] يَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً وَلَا عَسِيفًا ".

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث