ويقال أيضا: عرج فلان يعرج عرجا، إذا مشى مشية العرجان، فأما إذا صار ذلك خلقة في الإنسان، فإنه يقال: عرج فهو يعرج عرجا.
وأما التعريج، فإنه معنى غير ذلك، وهو الميل إلى الشيء والإقامة عليه، يقال منه: مضى فلان وما عرج على أصحابه، وذلك إذا لم يقم عليهم، ويقال: مالي عليه عرجة، ولا عرجة، ولا تعرج، وذلك إذا لم يقم عليه ومضى.
وأما العرج من الإبل، فغير ما ذكرنا كله، وهو من الإبل نحو من ثمانين.
وكان أبو عبيدة معمر بن المثنى يقول: هو مائة وخمسون وفوق ذلك قليلا، يجمع أعراجا.
وكان الأصمعي يقول: هو من خمسمائة إلى ألف.
والعرج أيضا غيبوبة الشمس، كذلك كان فيما بلغنا يقول، وكان ينشد في ذلك: أبو عمرو الشيباني
حتى إذا ما الشمس همت بعرج
[ ص: 616 ]