الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
982 - حدثنا الحسن بن الحسين الكوفي، نا أحمد بن يونس؛ قال: قال ابن إدريس: [ ص: 354 ] قدم علينا هارون أمير المؤمنين يريد الحج، فنزل الحيرة، فاختلفت إلى الحيرة في حاجة أطلبها، فكثر اختلافي، فغدوت يوما، فرأيت بهلولا في طريقي، فقلت: يا بهلول! إني طالب حاجة؛ فادع الله لي. فاستقبل القبلة، ورفع يديه، ثم قال: يا من لا تختزل الحوائج دونه! اقض له حوائج الدنيا والآخرة. قال: فوجدت لدعائه بردا على قلبي، فحللت خرقة كانت معي فيها درهمان، فمددت يدي إليه، فقلت له: خذ هذا فأنفقه. فقال لي: يا ابن إدريس! أنت تعلم أني آخذ الرغيف وما أشبهه؛ فكيف الدرهمين؟ ! والله! إني لأستحيي من الله عز وجل أن آخذ على الدعاء أجرا.  قال: فما رجعت حتى قضيت حاجتي.

التالي السابق


الخدمات العلمية