982 - حدثنا الحسن بن الحسين الكوفي، نا قال: قال أحمد بن يونس؛ ابن إدريس: [ ص: 354 ] قدم علينا هارون أمير المؤمنين يريد الحج، فنزل الحيرة، فاختلفت إلى الحيرة في حاجة أطلبها، فكثر اختلافي، فغدوت يوما، فرأيت بهلولا في طريقي، فقلت: يا بهلول! إني طالب حاجة؛ فادع الله لي. فاستقبل القبلة، ورفع يديه، ثم قال: يا من لا تختزل الحوائج دونه! اقض له حوائج الدنيا والآخرة. قال: فوجدت لدعائه بردا على قلبي، فحللت خرقة كانت معي فيها درهمان، فمددت يدي إليه، فقلت له: خذ هذا فأنفقه. فقال لي: يا ابن إدريس! أنت تعلم أني آخذ الرغيف وما أشبهه؛ فكيف الدرهمين؟ ! والله! قال: فما رجعت حتى قضيت حاجتي. إني لأستحيي من الله عز وجل أن آخذ على الدعاء أجرا.