1211 - حدثنا نا أحمد، نا محمد بن عبد العزيز، نا الفضل بن موفق السري بن القاسم، عن عن حبيب بن أبي ثابت، قال: عاصم بن ضمرة؛ رضي الله عنه، فقال علي بن أبي طالب علي [ ص: 52 ] رضي الله عنه: الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار نجاة لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزود منها، مهبط وحي الله، ومصلى ملائكته، ومسجد أنبيائه، ومتجر أوليائه، ربحوا فيها الرحمة، واكتسبوا فيها الجنة، فمن ذا يذمها وقد أذنت ببينها، ونادت بفراقها، وشبهت بسرورها وببلائها البلاء؛ ترهيبا وترغيبا، فيا أيها الذام للدنيا، المعلل نفسه! متى خدعتك الدنيا أو متى استدامت إليك؟ ! أبمصارع آبائك في البلى، أم بمصارع أمهاتك تحت الثرى؟ ! كم مرضت بيديك وعللت بكفيك، تطلب له الشفاء وتستوصف له الأطباء، لا يغني عنك دواؤك، ولا ينفعك بكاؤك ذم رجل الدنيا عند