1644 - حدثنا نا أحمد، أحمد بن محمد، نا عبد المنعم، عن أبيه، عن وهب؛ قال: كان الناس يدعون بهذا الدعاء، وكان يدعو به بكاء بني إسرائيل، يقول في دعائه: اللهم! لا تؤاخذني بتقصيري عن رضاك عظيم خطيئتي؛ فاغفر لي، ويسر عملي؛ فتقبل مني، كما شئت تكون مشيئتك، وإذا عزمت يمضي عزمك، فلا الذي أحسن استغنى عنك وعن دعوتك، ولا الذي أساء استبد بشيء يخرج به من قدرتك؛ فكيف لي بالنجاة؟ ! ولا توجد إلا من قبلك، إله الأنبياء، وولي الأتقياء، وبديع السموات والأرض، وعماد الواثقين، وعين الناظرين، وسراج قلوب النادمين، وموصل المنقطعين، ووسيلة الأوابين، وحجة المحسنين، جديد لا تبلى، حفيظ لا تنسى، دائم لا تبيد، حي لا تموت، يقظان لا تنام، بك عرفت، وبك اهتديت، وبك أحيا، وبك أموت، وبك أبعث، ولولا أنت لم أدر ما أنت؛ فتباركت وتعاليت
[ ص: 444 ]