الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1937 - حدثنا إبراهيم الحربي، نا أبو نصر، عن الأصمعي، وحدثنا ابن قتيبة عن المعلى بن أيوب: [ ص: 122 ] أن المنصور خطب بمكة؛ فحمد الله وأثنى عليه ومضى في كلامه، فلما انتهى إلى أشهد أن لا إله إلا الله؛ قام رجل من أقصى المسجد، فقال: أذكرك من تذكر.  فسكت المنصور، ثم قال: سمعا لمن فهم عن الله وذكر به، وأعوذ بالله أن أكون جبارا عصيا، وأن تأخذني العزة بالإثم، لقد: ضللت إذا وما أنا من المهتدين ، وأنت والله أيها القائل ما الله أردت بها، ولكن حاولت إلى أن يقال: قام، فقال، فعوقب، فصبر، فأهون بقائلها، ويلك! إذا سهوت أنا؛ فمن يعلم؟ ! وإياكم معشر الناس وأختها؛ فإن الموعظة علينا نزلت، ومن عندنا انبثت؛ فردوا الأمر إلى أهله، يصدروه كما أوردوه. ثم رجع إلى خطبته كأنه يقرؤها من كفه، فقال: وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

التالي السابق


الخدمات العلمية