2012 - حدثنا نا أحمد، نا جعفر بن محمد، قبيصة، عن نا سفيان الثوري، رجل من أهل صنعاء، عن قال: [ ص: 186 ] مر رجل على راهب، فقال له: يا راهب! كيف رأيت نشاطك؟ قال: ما كنت أرى أحدا يسمع بذكر الجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يصلي فيها. قال: فقيل: وكيف ذكر الموت؟ قال: ما أرفع قدما ولا أضع قدما إلا رأيت أن الموت خلفي. فقال له رجل: إني لأبكي حتى ينبت البقل حولي من دموعي. قال: فقال له الراهب: إنك إن تضحك وأنت معترف بذنبك خير لك من أن تبكي وأنت مدل بعملك؛ وهب بن منبه؛ فقال الرجل للراهب: أوصني. فقال: إن صلاة المدل لا تصعد فوقه. وإن وقعت على عود لم تضره، ولم ينكسر، وانصح لله حتى تكون كنصح الكلب لأهله؛ فإنهم يجوعونه ويضربونه ويأبى إلا أن يحيط بهم نصحا ازهد في الدنيا ولا تنازعها أهلها، كن كالنحلة، إن أكلت أكلت طيبا، وإن وضعت وضعت طيبا،