الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2012 - حدثنا أحمد، نا جعفر بن محمد، نا قبيصة، عن سفيان الثوري، نا رجل من أهل صنعاء، عن وهب بن منبه؛ قال: [ ص: 186 ] مر رجل على راهب، فقال له: يا راهب! كيف رأيت نشاطك؟ قال: ما كنت أرى أحدا يسمع بذكر الجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يصلي فيها. قال: فقيل: وكيف ذكر الموت؟ قال: ما أرفع قدما ولا أضع قدما إلا رأيت أن الموت خلفي. فقال له رجل: إني لأبكي حتى ينبت البقل حولي من دموعي. قال: فقال له الراهب: إنك إن تضحك وأنت معترف بذنبك خير لك من أن تبكي وأنت مدل بعملك؛ إن صلاة المدل لا تصعد فوقه.  فقال الرجل للراهب: أوصني. فقال: ازهد في الدنيا ولا تنازعها أهلها، كن كالنحلة، إن أكلت أكلت طيبا، وإن وضعت وضعت طيبا،  وإن وقعت على عود لم تضره، ولم ينكسر، وانصح لله حتى تكون كنصح الكلب لأهله؛ فإنهم يجوعونه ويضربونه ويأبى إلا أن يحيط بهم نصحا

التالي السابق


الخدمات العلمية