الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2143 - حدثنا أحمد، نا ابن قتيبة؛ قال: كتب أبرويز إلى ابنه شيرويه: إن كلمة منك تسفك دما، وإن أخرى منك تحقن دما، وإن سخطك سيوف مسلولة على من سخطت عليه، وإن رضاك بركة مستفيضة على من رضيت عنه، (وإن نفاذ أمرك [ ص: 290 ] مع ظهور كلامك) ؛ فاحترس من غضبك من قولك أن تخطئ، ومن لؤمك أن تتغير؛ فإن الملوك تعاقب قدرة (وحزما) ، وتعفو (تفضلا و) حلما، وما ينبغي للقادر أن يستخف ولا للحليم أن يزهو،  فإذا رضيت؛ فأبلغ لمن رضيت عنه يحرص من سواه على رضاك، وإذا سخطت؛ فاعف، فإن سخطك يصغر عن ملكك؛ فقدر لسخطك من العقاب كما تقدر لرضاك من الثواب.

التالي السابق


الخدمات العلمية