2143 - حدثنا نا أحمد، ابن قتيبة؛ قال: كتب أبرويز إلى ابنه شيرويه: إن كلمة منك تسفك دما، وإن أخرى منك تحقن دما، وإن سخطك سيوف مسلولة على من سخطت عليه، وإن رضاك بركة مستفيضة على من رضيت عنه، (وإن نفاذ أمرك [ ص: 290 ] مع ظهور كلامك) ؛ فاحترس من غضبك من قولك أن تخطئ، ومن لؤمك أن تتغير؛ فإن الملوك تعاقب قدرة (وحزما) ، وتعفو (تفضلا و) حلما، فإذا رضيت؛ فأبلغ لمن رضيت عنه يحرص من سواه على رضاك، وإذا سخطت؛ فاعف، فإن سخطك يصغر عن ملكك؛ فقدر لسخطك من العقاب كما تقدر لرضاك من الثواب. وما ينبغي للقادر أن يستخف ولا للحليم أن يزهو،