2235 - حدثنا نا إبراهيم بن إسحاق، الزيادي، عن العتبي، عن عن أبيه، قال: قال أبي: وصيتي إياك بما أوصاني به مولاك؛ أبي خالد، لعمرو بن عتبة بن أبي سفيان، فأسلمني في المكتب، فلما حذقت وتأدبت ألزمني خدمته، فقال لي يوما: يا كنت وصيفا أبا يزيد! فالتفت يمنة وشأمة أنظر من يعني، فقال: إياك أعني، إنا معاشر قريش لا ندعوا موالينا بأسمائهم، إنك الأمس كنت لي وأنت اليوم مني، وإن الناس لا ينسبون إلى آبائهم بولادتهم إياهم، ولكن ينسبون إليهم بحكم الله فيهم، ألا ترى لو أن رجلا أولد امرأة من غير حل لم يكن ولدها له ولدا، فلما كان المولود من أبيه بحكم الله كان المولى من أقاربه بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فاستدم النعمة عليك بالشكر عليها منك.