الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2569 - حدثنا أحمد، نا محمد بن داود، نا أبي، نا علي بن عاصم، عن حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف؛ قال: [ ص: 213 ] [ ص: 214 ] كان في بني إسرائيل متعبد في صومعته، فأراده الشيطان فلم يقدر عليه، فأتى أهل بيت لهم شرف، فتلبس بأخت لهم، فصرعها، ثم أتاهم فقال لهم: يا هؤلاء! أدلكم على من يداويها؟ فقالوا: نعم. قال: فلان العابد. فأخرجوها إليه؛ فكانت معه في صومعته، فأتاه الشيطان؛ فلم يزل يزينها له حتى وقع عليها فحملت، فأتاه الشيطان، فقال: أنا دللتهم عليك، وأنا زينتها لك حتى وقعت عليها، وليس ينجيك منهم إلا أن تقتلها وتدفنها. ففعل، فأتى الشيطان أهل الجارية، فقال لهم: إن العابد وقع على أختكم حتى حملت، وقد قتلها ودفنها؛ فتعالوا حتى أدلكم على قبرها. فذهبوا معه، فدلهم على قبرها، قال: فأخذوه، فأتوا به ملكهم، فأتاه الشيطان، فقال: أنا دللتهم عليك، وأنا زينتها حتى وقعت عليها؛ فاسجد لي سجدة أخلصك منهم. قال: فأبى؛ فأمر بصلبه، فصلب، فأتاه الشيطان، فقال: اسجد لي سجدة أخلصك منهم، ففعل، وقتل العابد؛ فأنزل الله تبارك وتعالى فيه: كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر  الآية [ ص: 215 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية