2899 - حدثنا نا أحمد، أحمد بن عباد، نا نا الزبير، عثمان بن عبد الرحمن؛ قال: [ ص: 45 ] عرضت عاتكة بنت عبد الملك المخزومية أم إدريس وسليمان وعيسى بني لأمير المؤمنين عبد الله بن حسن بن حسن المنصور، وقد وافى حاجا، فصاحت به وهو في الطواف، وقالت: يا أمير المؤمنين! احمل عني كلك، أو أعني على حمله لك، معي بنو عبد الله بن حسن صبية لا مال لهم، وأنا امرأة ليست بذات مال؛ فأنشدك الله أن يفارق احتمالك ما يلزمك احتماله منهم وأعني عليهم، ولا تحوجني إلى اطراحهم؛ فإني خائفة عليهم إن فعلت ذلك أن يضيعوا. قال: يا ربيع! من هذه؟ فنسبها له، فقال: هكذا والله ينبغي أن تكون نساء قومي. وأمر برد ضياع أبيهم عليها وأمر لها بألف دينار. قال عثمان: كانوا هؤلاء هربوا حين قتل الحسن بن محمد بفخ في أيام موسى، فمضى إدريس إلى المغرب؛ فبها ولده إلى اليوم.