2941 - حدثنا نا أحمد، نا أبي؛ قال: قال محمد بن عبد العزيز، ابن إدريس: كان ابن أبي مالك بالكوفة، وكان معتوها ذاهبا لا يعرف ما الناس فيه، فإذا تكلم تكلم بالصواب، فبينا أنا يوما في مسجد الكوفة أتنفل؛ إذ مر بي، فسبحت به ليعطف إلي، فقال: فالتفت إلي، فقال لي: أقبل على من أنت بين يديه؛ فإنه مقبل عليك، ولا تقبل على غيره فتخطئ حظك منه. قال ابن إدريس: فأفزعني والله! فأقبلت على القبلة بعد هذه الكلمة بسنة؛ فما التفت يمينا ولا شمالا.
[ ص: 74 ]