3125 - حدثنا نا محمد بن يونس، قال: [ ص: 216 ] كان الأصمعي؛ أبو الأسود يكثر الركوب، فقيل له: يا أبا الأسود! لو قعدت في منزلك كان أودع لبدنك وأروح. فقال أبو الأسود : صدقت، ولكن الركوب أتفرج فيه وأستمع من الخير ما لا أسمعه في منزلي؛ فأستنشق الريح، فترجع إلي نفسي، وألاقي إخواني، ولو جلست في منزلي؛ اغتم بي أهلي، واستأنس بي الصبي، واجترأت على الخادم، وكلمني من أهلي من يهاب أن يكلمني.