(عرضنا عليك النزل منا تفضلا فلم ترعوي جهلا كفعل الأشائم)
(وجئت بعدوان وظلم ودون ما تمنيته في البيض جز الغلاصم)
(رويدك لا تعجل بليت بصارم سليل المعالي هزبري قماقم)
(أإن ذل عمرو ذلة أعجمية ولم يك يوما للفرار بحاجم)
(طمعت لما منتك نفسك تسلمن سقتك المنايا كأسها بالصرائم)
(فمالك فابذل دون نفسك تسلمن هنالك أو تصبر لجز الغلاصم)
(فما دون ما تهواه للنفس مطمع سوى أن أحز الرأس منك بصارم)
(ببسم الله والرحمن فزنا قديما والرحيم به قهرنا)
(وهل تغني جلادة ذي حفاظ إذا يوما بمعترك نزلنا)
(وهل شيء يقوم لذكر ربي وقدما بالمسيح هناك عذنا)
(سأقسم كل ذي جن وإنس إذا يوما لمعضلة خللنا)
(مننا على عمرو فعاد لحينه وثنى فثنينا فساء بما فعل)
(وفي اسم ذي الآلاء عز ومنعة ومحترز لو كان سامعه عقل)
(إذا قتلت أخا في السلم تظلمه أنى لما جئته في سالف الحقب)
(الحر يأنف مما أنت تفعله تبا لما جئته في العجم والعرب)
(لو كنت آخذا في الإسلام ما فعلت أهل الجهالة والإشراك والصلب)
(لنالك اليوم مني من مطالبة يدعى لذائقها بالويل والحرب)
(عين جودي لفارس مغوار واندبيه بواكفات غزار)
(سبع وهو ذو وفاء وعهد ورئيس الفخار يوم الفخار)
(لهف نفسي على بقائك يا عمرو وأسلمته الحماة للأقدار)
(بعد ما جز ما به كنت تسمو في زبيد ومعشر الكفار)
(ولعمري لو رمته أنت حقا رمت منه كصارم بتار)
(فجزاك المليك سوءا وهونا عشت منه بذلة وصغار)
[ ص: 112 ]