الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
63 - حدثنا جعفر بن محمد الصائغ ، نا عاصم بن علي ، نا أبو هلال ، عن بكر بن عبد الله المزني؛ قال: لما أرادوا أن يلقوا إبراهيم عليه السلام في النار؛ ضجت عامة الخلقة إلى ربها عز وجل، فقالوا: يا رب! خليلك يلقى في النار، ائذن لنا فنطفئ عنه. فقال جل وعز: هو خليلي، ليس لي خليل غيره في الأرض، وأنا إلهه، ليس له إله غيري، فإن استغاث بكم؛ فأغيثوه، وإلا؛ فدعوه. قال: وجاء ملك القطر، فقال: يا رب خليلك يلقى في النار؛ فائذن لي، فأطفئ عنه بقطرة واحدة. فقال جل وعز: هو [ ص: 372 ] خليلي، ليس لي في الأرض خليل غيره؛ وأنا إلهه، ليس له إله غيري، فإن استغاث بك؛ فأغثه، وإلا؛ فدعه. قال: فلما أن ألقي في النار؛ قال الله تبارك وتعالى: يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . قال: فبردت النار يومئذ على أهل الشرق والغرب؛ فلم ينضج بها كراع.  

التالي السابق


الخدمات العلمية