677 - حدثنا نا أحمد، أحمد بن علي المروزي، نا معلى بن أيوب؛ قال: سمعت يقول: "خرجت ليلة لبعض حاجتي وأنا منصور بن عمار بالكوفة، وأنا أظن أني قد أصبحت؛ وإذا علي ليل، فمررت على باب، فسمعت قراءة رجل وبكاءه، فوقفت على الباب أتسمع إلى أن فرغ من ورده، فسمعته ينتحب، وهو يقول: ولا لعقوبتك متعرض، ولا بنظرك مستخف، وأعلم أنك مشرف علي لا يخفى عليك شيء من [ ص: 66 ] خلقك، ولكن سولت لي نفسي، وأعانتني على ذلك شقوتي، وغرني سترك المرخي علي؛ فعصيتك بجهل وخالفتك بجهل؛ فالآن من عذابك من يستنقذني؟ ! وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني؟ ! فواسوأتاه من الوقوف بين يديك غدا إذا قيل للمخفين جوزوا وللمثقلين حطوا؛ أفمع المثقلين أحط أم مع المخفين أجوز؟ ! ويلي! ! كلما كبرت سني كثرت ذنوبي، ويلي! ! كلما طال عمري كثرت معاصي؛ فمن كم أتوب وفي كم أعود؟ ! أما آن لي أن أستحيي من ربي؟ ! قال وعزتك وجلالك؛ ما أردت بمعصيتك مخالفتك، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بنكالك جاهل، منصور: فغشي علي من ساعتي "