( الرابعة ) : في بعض  فضائل البسملة   ، في ذلك أحاديث وآثار كثيرة جدا ،  قال   الزهري  في قوله - تعالى : (  وألزمهم كلمة التقوى      ) ، هي بسم الله الرحمن الرحيم     . وروى الإمام      [ ص: 35 ]  أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم  في تفسيره بسنده ، عن   ابن عباس     - رضي الله عنهما -  أن   عثمان بن عفان     - رضي الله عنه - سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : " هو اسم من أسماء الله - تعالى - وما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العين وبياضها من القرب     " . وكذلك رواه   أبو بكر بن مردويه  ، وروى   الإمام أحمد  ،  وأبو داود  ،   والنسائي  ،  والحاكم  في المستدرك ، واللفظ   للنسائي  ، عن   أبي المليح - واسمه عامر وقيل زيد - بن أسامة بن عمير  ، عن أبيه - رضي الله عنه - قال :  كنت رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعثر بعيرنا ، فقلت : تعس الشيطان ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : " لا تقل تعس الشيطان ، فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ، ويقول : بقوتي صرعته ، ولكن قل : بسم الله ، فإنه يصغر حتى يصير مثل الذباب     " .  وقال   عبد الله بن مسعود     - رضي الله عنه : من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر ، فليقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فإنها تسعة عشر حرفا ، فيجعل الله كل حرف منها جنة من واحد منهم     . ذكره  ابن عطية  والقرطبي  وابن كثير  في تفاسيرهم ، عن   وكيع  ، عن   الأعمش  ، عن  أبي وائل  ، عنه .  قال   أبو القاسم الجنيد بن محمد     - قدس سره : في بسم الله هيبته ، وفي الرحمن عزته ، وفي الرحيم مودته     . وفضائل البسملة غير محصورة ، وأدلة شرفها مشهورة .  
				
						
						
