" الرابع " قال
شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - : أن علم الله السابق محيط بالأشياء على ما هي عليه ولا محو فيه ، ولا تغير ، ولا زيادة ولا نقص ، فإنه سبحانه يعلم ما كان ، وما يكون ، وما لا يكون لو كان كيف كان يكون .
قال : وأما
nindex.php?page=treesubj&link=30451_30452_28778ما جرى به القلم في اللوح المحفوظ ، فهل يكون فيه محو وإثبات ؟ على قولين للعلماء . قال : وأما الصحف التي بيد الملائكة فيحصل فيها المحو والإثبات . انتهى .
ومثل العلم في تعلقه بالواجب والجائز والمستحيل صفة الكلام فإنه يتعلق بكل شيء من الثلاثة يعني الواجب والممكن والمستحيل .
( ( يا خليلي ) ) أي يا صديقي ومحبي ، مشتق من
nindex.php?page=treesubj&link=28683الخلة وهي توحيد المحبة بالخليل هو الذي يوحد حبه لمحبوبه ، وهي رتبة لا تقبل المشاركة ، ولهذا اختص بها الخليلان
إبراهيم ومحمد - صلى الله عليه وسلم - . وقال الإمام
[ ص: 161 ] المحقق
ابن القيم في كتابه ( روضة المحبين ونزهة المشتاقين ) : إنما سميت خلة لتخلل المحبة جميع أجزاء الروح كما قال الشاعر :
قد تخللت مسلك الروح مني وبذا سمي الخليل خليلا
قال : والخليل الصديق ، والأنثى خليلة ، والخلالة مثلثة الصداقة والمودة . ( ( مطلقا ) ) عن التقييد بواحد من الثلاثة بل يعمها جميعها .
" الرَّابِعُ " قَالَ
شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ - : أَنَّ عِلْمَ اللَّهِ السَّابِقَ مُحِيطٌ بِالْأَشْيَاءِ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ وَلَا مَحْوَ فِيهِ ، وَلَا تَغَيُّرَ ، وَلَا زِيَادَةَ وَلَا نَقْصَ ، فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ يَعْلَمُ مَا كَانَ ، وَمَا يَكُونُ ، وَمَا لَا يَكُونُ لَوْ كَانَ كَيْفَ كَانَ يَكُونُ .
قَالَ : وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=30451_30452_28778مَا جَرَى بِهِ الْقَلَمُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ، فَهَلْ يَكُونُ فِيهِ مَحْوٌ وَإِثْبَاتٌ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ لِلْعُلَمَاءِ . قَالَ : وَأَمَّا الصُّحُفُ الَّتِي بِيَدِ الْمَلَائِكَةِ فَيَحْصُلُ فِيهَا الْمَحْوُ وَالْإِثْبَاتُ . انْتَهَى .
وَمِثْلُ الْعِلْمِ فِي تَعَلُّقِهِ بِالْوَاجِبِ وَالْجَائِزِ وَالْمُسْتَحِيلِ صِفَةُ الْكَلَامِ فَإِنَّهُ يَتَعَلَّقُ بِكُلِّ شَيْءٍ مِنَ الثَّلَاثَةِ يَعْنِي الْوَاجِبَ وَالْمُمْكِنَ وَالْمُسْتَحِيلَ .
( ( يَا خَلِيلِي ) ) أَيْ يَا صَدِيقِي وَمُحِبِّي ، مُشْتَقٌّ مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=28683الْخَلَّةِ وَهِيَ تَوْحِيدُ الْمَحَبَّةِ بِالْخَلِيلِ هُوَ الَّذِي يُوَحِّدُ حُبُّهُ لِمَحْبُوبِهِ ، وَهِيَ رُتْبَةٌ لَا تَقْبَلُ الْمُشَارَكَةَ ، وَلِهَذَا اخْتُصَّ بِهَا الْخَلِيلَانِ
إِبْرَاهِيمُ وَمُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . وَقَالَ الْإِمَامُ
[ ص: 161 ] الْمُحَقِّقُ
ابْنُ الْقَيِّمِ فِي كِتَابِهِ ( رَوْضَةِ الْمُحِبِّينَ وَنُزْهَةِ الْمُشْتَاقِينَ ) : إِنَّمَا سُمِّيَتْ خُلَّةً لَتَخَلُّلِ الْمَحَبَّةِ جَمِيعَ أَجْزَاءِ الرُّوحِ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
قَدْ تَخَلَّلْتَ مَسْلَكَ الرُّوحِ مِنِّي وَبِذَا سُمِّيَ الْخَلِيلُ خَلِيلًا
قَالَ : وَالْخَلِيلُ الصَّدِيقُ ، وَالْأُنْثَى خَلِيلَةٌ ، وَالْخِلَالَةُ مُثَلَّثَةً الصَّدَاقَةُ وَالْمَوَدَّةُ . ( ( مُطْلَقًا ) ) عَنِ التَّقْيِيدِ بِوَاحِدٍ مِنَ الثَّلَاثَةِ بَلْ يَعُمُّهَا جَمِيعَهَا .