281 - عبد الوهاب بن عبد الحكم، ويقال ابن الحكم بن نافع أبو الحسن الوراق نسائي الأصل
صحب إمامنا وسمع منه ومن أحمد ، يحيى [ ص: 210 ] بن سليم الطائفي وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، ، ومعاذ بن معاذ العنبري وأنس بن عياض وغيرهم روى عنه ابنه الحسن ، وأبو داود السجستاني وابنه عبد الله ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، ، وأبو القاسم البغوي وخطاب بن بشر ، ، ويحيى بن صاعد والقاضي المحاملي . وكان صالحا ورعا زاهدا، وذكره فقال: كان يسكن الجانب الغربي أبو الحسين بن المنادي ببغداد وحدث بألوف، وكان من الصالحين العقلاء.
وقال ابنه الحسن : كان أبي عبد الوهاب إذا وقعت منه قطعة فأكثر لا يأخذها ولا يأمر أحدا أن يأخذها، فقلت له يوما: يا أبت الساعة سقطت منك هذه القطعة فلم لا تأخذها؟ فقال: قد رأيتها ولكني لا أعود نفسي أن آخذ شيئا من الأرض كان لي أو لغيري.
وقال ابنه أيضا: ما رأيت أبي ضاحكا قط إلا متبسما، وما رأيته مازحا قط، ولقد رآني مرة وأنا أضحك مع أمي فجعل يقول: صاحب قرآن يضحك هذا الضحك؟ وإنما كنت مع أمي.
قرأت على المبارك قلت له: حدثك محمد الصوري ، أخبرنا أبو الحسين القسامي قال: أملى علينا أحمد بن محمد بن الحجاج المرعشي الأنطاكي ، حدثنا محمد بن منصور الحربي ، حدثنا محمد بن جعفر الراشدي قال: عبد الوهاب الوراق يقول: ما رأيت مثل قيل له: وأيش الذي بان لك من فضله وعلمه على سائر من رأيت؟ قال: رجل سئل عن ستين ألف مسألة فأجاب فيها بأن قال: حدثنا وأخبرنا. أحمد بن حنبل سمعت
وأنبأنا - نور الله ضريحه - عن الوالد السعيد إبراهيم عن عبد العزيز ، حدثنا أحمد حدثنا قال: سمعت أبو بكر المروذي عبد الوهاب الوراق يقول: إمامنا وهو من الراسخين في العلم، إذا وقفت غدا بين يدي الله تعالى فسألني بمن اقتديت؟ أقول أبو عبد الله وأي شيء ذهب على بأحمد بن حنبل من أمر الإسلام وقد بلي منذ عشرين سنة في هذا الأمر. [ ص: 211 ] أبي عبد الله
قال: وقال إسحاق بن داود بن صبيح : نحن نقتدي بمن مات إمامنا، وهو من الراسخين في العلم، وأي شيء ذهب على : أحمد بن حنبل من أمر الإسلام. أبي عبد الله
قال وسمعت أبا الحسن علي بن مسلم الطوسي وذكر فقال: ما أعلم أحدا بلي بمثل ما بلي به فصبر، وهو قدوة وحجة لأهل هذا العصر ومن يجيء بعدهم. أبا عبد الله
وأنبأنا ، حدثنا الوالد السعيد عبيد الله بن أحمد ، حدثنا محمد بن العباس ، حدثنا جعفر الصندلي سمعت خطاب بن بشر يذكر عن عبد الوهاب الوراق قال: . أحمد بن حنبل لما قال: النبي - صلى الله عليه وسلم - : "فردوه إلى عالمه" رددناه إلى
ورواه الخطيب فقال: رددناه إلى وكان أعلم أهل زمانه. أحمد بن حنبل
وروى أيضا بإسناده قال: عبد الوهاب : ما بلغنا أنه كان للمسلمين جمع أكثر منهم على جنازة إلا جنازة في بني إسرائيل. أحمد بن حنبل قال
وقال سمعت المروذي يقول: أبا عبد الله عبد الوهاب الوراق رجل صالح، مثله يوفق لإصابة الحق.
وقال مثنى الأنباري ذكرت عبد الوهاب فقال: إني لأدعو الله له، وفي لفظ آخر قال لأحمد : ومن يقوى على ما يقوى عليه أحمد عبد الوهاب ؟
وقال عبد الوهاب الوراق : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبل فقال: مالي أراك محزونا؟ فقلت: وكيف لا أكون محزونا وقد حل بأمتك ما قد ترى؟ فقال لي: لينتهين الناس إلى مذهب لينتهين الناس إلى مذهب أحمد بن حنبل . أحمد بن حنبل
وقال محمد بن جعفر سألت عبد الوهاب عن أبي ثور فقال: أتدين فيه بما حدثني به أبو طالب عن أنه سأله عنه فقال: يجفى ويجفى من أفتى برأيه. [ ص: 212 ] أبي عبد الله
وقال زكريا بن الفرج سألت عبد الوهاب غير مرة عن أبي ثور فأخبرني أن أبا ثور جهمي وذلك أنه قطع بقول أبي يعقوب الشعراني حكى أنه سأل أبا ثور عن خلق آدم على صورته فقال: إنما هو على صورة آدم ليس هو على صورة الرحمن.
قال زكريا : فقلت بعد ذلك لعبد الوهاب : ما تقول في أبي ثور ؟ فقال: ما أدين فيه إلا بقول يهجر أحمد بن حنبل ومن قال بقوله. أبو ثور
قال زكريا : وقلت لعبد الوهاب - مرة أخرى - وقد تكلم قوم في هذه المسألة فقال: من لم يقل إن الله خلق خلق الله آدم على صورته آدم على صورة الرحمن فهو جهمي.
وقال ، حدثنا أبي قال: قال عبد الرحمن بن أبي حاتم عبد الوهاب الوراق : القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال مخلوق فهو كافر، هو والله زنديق.
وقال منصور الحربي وغيره: إنه رأى - يعني في المنام - قال: فقلت له: ما فعل بشر بن الحارث ، أبو نصر التمار وعبد الوهاب الوراق ؟ قال: تركتهما الساعة بين يدي الله - عز وجل - يأكلان ويشربان. قلت: فأنت؟ قال: علم الله قلة رغبتي في الأكل والشرب فأعطاني النظر إليه سبحانه وتعالى.
واختلف في وفاة عبد الوهاب فقيل: سنة خمسين ومائتين، وقيل: سنة إحدى وخمسين ومائتين، وهو أثبت، وصلى عليه الأمير الموفق بن المتوكل على الله ودفن بباب البردان .
وقال عبد الوهاب قال : أحب القراءات إلي أحمد بن حنبل نافع فإن لم فعاصم .