282 - عبد الملك بن عبد الحميد بن مهران الميموني الرقي أبو الحسن .
سمع من ، ابن علية وأبي معاوية ، وعلي بن عاصم ، وإسحاق الأزرق ، في آخرين. [ ص: 213 ] ويزيد بن هارون
وذكره فقال: أبو بكر الخلال جليل القدر كان سنه يوم مات دون المائة، فقيه البدن، كان أحمد يكرمه ويفعل معه ما كان يفعله مع غيره. أحمد الإمام في أصحاب
قال لي: صحبت على الملازمة من سنة خمس ومائتين إلى سنة سبع وعشرين. أبا عبد الله
قال وكنت بعد ذلك أخرج وأقدم عليه الوقت بعد الوقت. قال: وكان يضرب لي مثل أبو عبد الله في عطاء، من كثرة ما أسأله ويقول لي: ما أصنع بأحد ما أصنع بك. ابن جريج
وعنده عن مسائل في ستة عشر جزءا منها جزأين كبيرين بخط جليل، مائة ورقة إن شاء الله أو نحو ذلك لم يسمعه منه أحد غيري فيما علمت من مسائل لم يشركه فيها أحد، كبار جياد تجوز الحد في عظمتها وقدرها وجلالتها. أبي عبد الله
وكان يسأله عن أخباره ومعاشه ويحثه على إصلاح معيشته، ويعتني به عناية شديدة، وقدمت عليه ثلاث مرات وسمعته يقول: ولدت سنة إحدى وثمانين ومائتين. أبو عبد الله
أخبرنا بركة ، أخبرنا إبراهيم عن عبد العزيز ، حدثنا ، حدثني الخلال الميموني قال: قلت: يا تفرق بين الإسلام والإيمان؟ قال: نعم. قلت: بأي شيء تحتج؟ قال: عامة الأحاديث تدل على هذا، ثم قال: أبا عبد الله وقال الله تعالى: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا " كان وحماد بن زيد قال: حدثنا يفرق بين الإسلام والإيمان أبو سلمة الحراني قال: قال وذكر قولهم وقول مالك بن أنس : فرق بين الإسلام والإيمان قال: حماد بن زيد لو لم يجئنا في الإيمان إلا هذا كان حسنا. قلت ابن حنبل : فتذهب إلى ظاهر [ ص: 214 ] الكتاب مع السنن؟ قال: نعم. قلت: فإذا كانت لأحمد قال: هم يصيرون هذا كله واحدا، ويجعلونه مسلما مؤمنا واحدا على إيمان المرجئة تقول: الإسلام هو القول؟ جبريل مستكمل الإيمان. قلت: فمن ههنا حجتنا عليهم؟ قال: نعم.
وقال الميموني سألت عن مسائل فكتبتها فقال: أيش تكتب يا أبا عبد الله أبا الحسن فلولا الحياء منك ما تركتك تكتبها وإنه علي لشديد، والحديث أحب إلي منها.
قلت: إنما تطيب نفسي في الحمل عنك أنك تعلم منذ مضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد لزم أصحابه قوم، ثم لم يزل يكون للرجل أصحاب يلزمونه ويكتبون. قال: من كتب؟ قلت قال: وكان أبو هريرة يكتب ولم أكتب فحفظ وضيعت. فقال لي: هذا الحديث. فقلت له: فما المسائل إلا حديث، ومن الحديث تشتق. قال لي: اعلم أن الحديث نفسه لم يكتبه القوم. قلت: لم لا يكتبون؟ قال: لا إنما كانوا يحفظون ويكتبون السنن إلا الواحد بعد الواحد الشيء اليسير منه، فأما هذه المسائل تدون وتكتب في ديوان الدفاتر، فلست أعرف فيها شيئا، وإنما هو رأي لعله قد يدعه غدا وينتقل عنه إلى غيره، ثم قال لي: انظر إلى عبد الله بن عمرو سفيان ، حين أخرجا ووضعا الكتب والمسائل كم فيها من الخطأ؟ وإنما هو رأي يرى اليوم شيئا، وينتقل عنه غدا، والرأي قد يخطئ، فإذا صار إلى هذا الموضع دار هذا الكلام بيني وبينه غير مرة. ومالك
وقال لي وأنا أكتب عنه المسائل: يا أبو عبد الله أبا الحسن ما كنت أكتب من هذا شيئا إلا شيئا يسيرا عن عبد الرحمن ربما كتبت المسألة.
قال : وفي مسائل أبو بكر الخلال الميموني شيء كثير، يقول فيها: قرأت على كذا وكذا فأملى علي كذا يعني الجواب. أبي عبد الله
وقال الميموني سألت أحمد [ ص: 215 ] أيما أحب إليك أبدأ ابني بالقرآن أو بالحديث؟ قال: لا، بالقرآن، القرآن، قلت: أعلمه كله قال: إلا أن يعسر عليه فتعلمه منه، ثم قال: إذا قرأ أولا تعود القراءة ولزمها.
وقال الميموني سمعت يقول بعد التسليم من الصلاة: سبحان ربك رب العزة عما يصفون. أبا عبد الله
وقال الميموني : صليت خلف وكنت أسبح في الركوع والسجود عشر تسبيحات وأكثر. أبي عبد الله
قلت : لأحمد من الآخر؟ قال: أما الإمام فيجمعهما جميعا، ومن شاء ذهب في الآخر ومن شاء قعد. اجتمع عيدان في يوم أيكفي أحدهما
قلت : من قتل نفسه يصلي عليه الإمام؟ قال: لا يصلي الإمام على من قتل نفسه، ولا على من غل. قلت: فالمسلمون؟ قال: يصلون عليهما. لأحمد
قلت : لأحمد مكة إلى منى بغير محرم ؟ قال: لا يعجبني، قلت: لم؟ قال: لأن مذهبنا لا تسافر امرأة سفرا إلا مع ذي محرم. تحج المرأة من
وسمعت يقول: يجهر بالقراءة في كسوف الشمس والقمر. أحمد
وقال أحمد يقطع الصلاة الكلب الأسود، فأما المرأة فأرجو أن لا تنقطع.
وسمعت يقول: إذا دخل في اليهودية وهو نصراني رددته إلى النصرانية، ولم أدعه على اليهودية. أحمد
وقال الميموني سألت أبا عبد الله عمن فقال: نحن لا نرى الحيلة. حلف على يمين، ثم احتال لإبطالها
وأنبأنا الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري الفقيه ، حدثنا أبو عروبة الحسين بن محمد الحراني قال: سمعت الميموني يقول: سمعت وقيل له: إلام تذهب في الخلافة؟ فقال: أحمد بن حنبل ، أبو بكر وعمر ، وعثمان ، وعلي رضي الله عنهم. قال: فقيل له كأنك تذهب إلى حديث قال: أذهب إلى حديث سفينة وإلى شيء آخر رأيت سفينة عليا في زمن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان لم يسم أمير المؤمنين، ولم يقم الجمع والحدود، ثم رأيته بعد قتل عثمان قد فعل ذلك فقلت: إنه قد وجب له في ذلك الوقت ما لم يكن قد وجب له قبل [ ص: 216 ] ذلك. قال: الميموني ما رأيت قط مرخي الكمين يعني في المشي. أبا عبد الله
وقال الميموني رأيت أبا عبد الله يوما صائفا وعليه قميص مشدود الإزار.
وقال الميموني سمعت يقول: العلم كثير، وربما انقطع منه القليل، وهو أمر إن لم تقطعه لم ينقطع. وله مسائل كثيرة، وفيما ذكرناه مقنع. أبا عبد الله