الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
636 - أحمد بن عبد الله بن الخضر بن مسرور أبو الحسين المعدل المعروف بابن السوسنجردي البغدادي :

سمع محمد بن عمرو الرزاز ، وأبا عمرو بن السماك ، وإسماعيل الخطبي ، وأبا بكر النجاد في آخرين .

وذكره الخطيب فقال : كتب الناس عنه بانتخاب محمد بن أبي الفوارس.

[ ص: 169 ] حدثني عنه عبد العزيز الأزجي وكان ثقة مأمونا دينا مستورا حسن الاعتقاد شديدا في السنة .

وسمعت من يذكر عنه : أنه اجتاز يوما في سوق الكرخ فسمع سب بعض الصحابة فجعل على نفسه أن لا يمشي قط في الكرخ .

وكان يسكن باب الشام : فلم يعبر قنطرة الصراة حتى مات .

وحدثني الحسن بن محمد الخلال ، وعبد العزيز بن علي الوراق : أن ابن السوسنجردي مات في رجب سنة اثنتين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب .  

ومولده : في جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة .

قال : وحدثني علي بن الحسين العكبري قال : سمعت عبد القادر بن محمد بن يوسف يقول : رأيت أبا الحسن الحمامي في المنام فقلت له : ما فعل الله بك ؟ فقال : أنا في الجنة قلت : وأبي قال : وأبوك معنا فقلت : وجدنا ؟ يعني أبا الحسين بن السوسنجردي فقال : في الحظيرة قلت : حظيرة القدس ؟ قال : نعم أو كما قال .

قلت أنا : وكان قد صحب ابن بطة ، وأبا حفص البرمكي .

التالي السابق


الخدمات العلمية