الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 382 ] باب قول الله عز وجل: يريد الله ليبين لكم  

قول الله عز وجل: يريد الله ليبين لكم وقوله: والله يريد أن يتوب عليكم وقوله: وأن الله يهدي من يريد وقوله: إن الله يحكم ما يريد وقوله: يريد الله أن يخفف عنكم وقوله: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقوله: ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون وقوله: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء وقوله: ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم وقوله: قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا وقوله: وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وقوله: وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها وقوله خبرا عن الجن: وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ، وقوله: من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد وقوله: فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وقوله: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، وقوله: فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم ، [ ص: 383 ] وقوله: إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا ، وقوله: إن كان الله يريد أن يغويكم ، وقوله: قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة وقوله: قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته وقوله: وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم إلى قوله: إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون .

التالي السابق


الخدمات العلمية