الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 404 ] [ ص: 405 ] [ ص: 406 ] [ ص: 407 ] [ ص: 408 ] [ ص: 409 ] باب قول الله عز وجل ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء  قول الله عز وجل: ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ، وقوله تعالى: إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وقوله جل وعلا: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .

330 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر محمد بن يوسف الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا علي بن المديني ، ثنا سفيان ، قال: الزهري ، حدثناه قال: أخبرني أبو إدريس الخولاني ، عن عبادة بن الصامت ، رضي الله عنه ، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا  ولا تزنوا ولا تسرقوا الآية فمن وفى منكم فأجره على الله تعالى ، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارة ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله فهو إلى الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر [ ص: 410 ] له" رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عبد الله ، ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وغيره عن سفيان.

التالي السابق


الخدمات العلمية