الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
340 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، ثنا علي بن محمد بن عيسى ، ثنا أبو اليمان ، أنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال: أخبرني سعيد بن المسيب ، وعطاء بن يزيد الليثي ، أن أبا هريرة ، رضي الله عنه أخبرهما أن الناس قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟  فذكر حديث الرؤية وذكر من يوثق بعمله ومن يخردل قال: "ثم ينجو إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن أخرجوا من كان يعبد الله تعالى ، فيخرجونهم ويعرفونهم بأثر السجود" وذكر الحديث في الرجل الذي يبقى بين الجنة والنار يقول: يا رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها ، وأحرقني ذكاؤها ، فيقول الله عز وجل: فهل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسأل غير ذلك؟ فيقول: لا وعزتك ، فيعطي ربه ما يشاء من عهد وميثاق ، فيصرف الله تعالى وجهه عن النار فإذا أقبل بوجهه على الجنة فرأى بهجتها فيسكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم قال: يا رب قدمني عند باب الجنة " وذكر الحديث وأخرجاه في الصحيح.

التالي السابق


الخدمات العلمية