355  - أخبرنا  أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان  ، أنا  أحمد بن عبيد الصفار  ، ثنا معاذ بن المثنى العنبري  ، ثنا إسحاق بن عمر بن سليط  ، ثنا  سليمان بن المغيرة  ، عن ثابت  ، قال: قال  أنس  رضي الله عنه: كنت بين المدينة  ومكة  مع  عمر بن الخطاب  رضي الله  [ ص: 432 ] عنه ح وأخبرنا  أبو عبد الله الحافظ  ، أنا  أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ  ، ثنا عمران بن موسى الجرجاني  ، ثنا  شيبان بن فروخ  ، ثنا  سليمان بن المغيرة  ، ثنا ثابت  عن  أنس  رضي الله عنه قال: كنا مع عمر  رضي الله عنه بين مكة  والمدينة  فتراءينا الهلال ، وكنت رجلا حديد البصر فرأيته وليس أحد يزعم أنه رآه غيري فقال: فجعلت أقول لعمر  رضي الله عنه: أما تراه؟ فجعل لا يراه قال: يقول عمر  رضي الله عنه: سأراه وأنا على فراشي مستلق ، ثم أنشأ يحدثنا عن أهل بدر  ، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرينا مصارع أهل بدر   بالأمس يقول: "هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله تعالى" قال عمر  رضي الله عنه: فوالذي بعثه بالحق ما أخطأوا الحدود التي حد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: فجعلوا في بئر بعضهم على بعض ، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إليهم فقال: "يا فلان بن فلان ، ويا فلان بن فلان ، هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا؟ فإني وجدت ما وعدني الله حقا" قال عمر  رضي الله عنه: يا رسول الله كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها؟ ، قال صلى الله عليه وسلم: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علينا شيئا" لفظ حديث شيبان  ، وفي رواية إسحاق:  إن النبي صلى الله عليه وسلم ليرينا مصارع أهل بدر  بالأمس يقول: "هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله تعالى ، وهذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى" وذكر الباقي بمعناه رواه  مسلم  في الصحيح عن إسحاق بن عمر بن سليط  ،  وشيبان بن فروخ.  
 [ ص: 433 ] 
				
						
						
