574 - أخبرنا ، أنا علي بن أحمد بن عبدان ، ثنا أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا إسماعيل القاضي ، ثنا مسدد ، عن أبو عوانة أبي بشر ، عن ، عن سعيد بن جبير ، رضي الله عنهما قال: ابن عباس سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب. قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء، فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة؛ واد قرب مكة عامدا إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فهناك حين رجعوا إلى قومهم قالوا: يا قومنا إنا سمعنا قرأنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا. فأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء. قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن وإنما أوحى الله تعالى إليه صلى الله عليه وسلم قول الجن. رواه انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى في الصحيح عن البخاري ، ورواه مسدد عن مسلم شيبان عن أبي عوانة.
[ ص: 10 ]