751 - وأخبرنا ، أبو عبد الله الحافظ قالا: نا وأبو سعيد بن أبي عمرو ، نا أبو العباس هو الأصم أبو بكر يحيى بن أبي طالب ، أنا ، أنا حماد بن مسعدة ، قال: سمعت عمر بن أبي زائدة ، سئل عن قوله سبحانه: عكرمة يوم يكشف عن ساق قال: إذا اشتد الأمر في الحرب قيل: كشفت الحرب عن ساق. قال: فأخبرهم عن شدة ذلك. قال رحمه الله: فإنما جاء أبو سليمان فيحتمل والله أعلم أن يكون معنى الحديث أنه يبرز من أمر القيامة وشدتها ما [ ص: 187 ] ترتفع معه سواتر الامتحان، فيميز عند ذلك أهل اليقين والإخلاص، فيؤذن لهم في السجود، وينكشف الغطاء عن أهل النفاق فتعود ظهورهم طبقا لا يستطيعون السجود، قال: وقد تأوله بعض الناس فقال: لا ننكر أن يكون الله سبحانه قد يكشف لهم عن ساق لبعض المخلوقين من ملائكته أو غيرهم، فيجعل ذلك سببا لبيان ما شاء من حكمه في أهل الإيمان وأهل النفاق قال ذكر الكشف عن الساق على معنى الشدة، رحمه الله: وفيه وجه آخر لم أسمعه من قدوة، وقد يحتمله معنى اللغة، سمعت أبو سليمان أبا عمر يذكر عن أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي فيما عد من المعاني المختلفة الواقعة تحت هذا الاسم، قال: والساق النفس، قال: ومنه قول رضي الله عنه حين راجعه أصحابه عن قتل علي بن أبي طالب الخوارج فقال: والله لأقاتلنهم ولو تلفت ساقي. يريد نفسه. قال فقد يحتمل على هذا أن يكون المراد به التجلي لهم وكشف الحجب، حتى إذا رأوه سجدوا له. قال: ولست أقطع به القول ولا أراه واجبا فيما أذهب إليه من ذلك، وأسأل الله أن يعصمنا من القول بما لا علم لنا به قال الشيخ:. أبو سليمان: